حينما يكون اهتمام العرب بكرة القدم ونكون فاشلين فيه وتأتي الاولمبياد وكل الالعاب الاخرى وايضا نكون فاشلين فتلك مصيبة كبيرة جدا .
اذا كانت 22 دولة عربية مشاركة في دورة الالعاب الاولمبية احرزت فقط ميداليتين ذهبيتين وعداء مثل الاثيوبي بيكيلي احرز ذهبيتين فتلك ايضا مصيبة .
واذا قلنا ان كل ميداليات العرب بكل مشتركيهم كان مجموعهم ثماني ميداليات بينما سباح واحد مثل الامريكي مايكل فيليبس لديه ثماني ميداليات ولكن كلها ذهبية اذن ماذا نقول !!!
صراحة شئ مخجل ماحدث للعرب في دورة بكين وتراجع كبير حدث والشئ المؤلم ان كل الامكانيات المادية متوافرة ولكن للاسف كل هذه الامكانيات لاوجود لها على ارض الواقع واذا نظرنا الى دولتين مثل اثيوبيا كينيا الفقيرتين يجب ان نشعر بالخجل .
كينيا التي لاتوجد بها امكانيات مثل الدول العربية ومعروف عنها الصراعات مثل كل الدول الافريقية احرزت 14 ميدالية منها 5 ذهبيات واثيوبيا احرزت 7 ميداليات منها 4 ذهبيات ماذا يعني هذا ؟
هذه الدول لديها تخطيط ولديها مدارس محترفة تعرف ماذا تريد وتضع كل امكانياتها المتوسطة في خدمة الهدف الذي يريدون تحقيقه وكل هذه الميداليات التي احرزتها كينيا واثيوبيا كانت في العاب القوي لانهم يعرفون ماذا يريدون , عداء مثل الاثيوبي بيكيلي تدرب 4 سنوات لهدفين الاول ذهبية 1000 متر والهدف الثاني ذهبية 5000 متر وحقق الذهبيتين وكذا الحال لبقية اللاعبين بينما نحن العرب نأتي الى الاولمبياد ولانعرف ماذا نريد وماذا نحقق .
حتى الهند الدولة الفقيرة ماديا احرزت ذهبية وكل العرب ذهبيتين , لماذا لايكون هنالك هدف للمشاركة لماذا نشارك ولانعرف ماذا نفعل لماذا لانشارك في العاب معينة ولكن نهتم بها ونركز عليها ونضع هدف محدد .
اين نحن من كل الرياضات اين نحن من الارقام القياسية حتى سيطرة دول المغرب العربي على بعض السباقات في العاب القوى لم يحدث هذة المرة سوى البحريني رشيد رامزي ومنذ متى لم تكن المغرب تحرز ذهبية على الاقل في العاب القوى وهي المعروفة بمدرستها في العاب القوى .
ارقام قياسية تحطمت بكثرة وتطور يحدث في كل دورة ونحن نتراجع وفي كل مرة يزداد التراجع , الاموال التي تدفع في كرة القدم لو خصص عشرها للاعب واحد تم اعداده لمدة 4 سنوات ووضع له هدف معين لكان احرز ذهبية ,الامر ليس سهلا ولكن ليس صعبا الارادة هي التي تحقق كل شئ ولدينا الان 4 سنوات كاملة حتى لندن ان شاء الله هل سنفعل شئ ؟ هل سيكون هنالك تخطيط ؟ ام الخوف اننا سنتحسر على ذكريات الذهبيتين فقط .