في ظل غياب أحمد حسام "ميدو" المحترف في ميدلسبره الانجليزي لكرة القدم يمثل محمد زيدان نجم هجوم هامبورج أبرز اللاعبين المحترفين في أوروبا من بين لاعبي المنتخب المصري وعليه تعلق الجماهير أملا كبيرا في رحلة الفراعنة للدفاع عن اللقب الافريقي.
ورغم وجود اللاعبين المخضرم أحمد حسن المحترف في أندرلخت البلجيكي ومحمد أبو تريكة لاعب الاهلي المصري ضمن صفوف المنتخب المصري سيكون زيدان هو أمل الفريق في هذه البطولة نظرا لما يمتلكه اللاعب من إمكانيات تهديفية عالية ساعدته سابقا في التألق بالدوري الدنماركي قبل الانتقال إلى ألمانيا حيث تألق مع ماينز الذي أعير له من فيردر بريمن الالماني ولفت الانظار إليه بأهدافه الوفيرة ليتعاقد معه فريق هامبورج.
ولن ينسى زيدان صور جماهير ناديه الالماني السابق ماينز في أعقاب الفوز في المباراة قبل الاخيرة في الدوري أمام نادي بوروسيا مونشنجلادباخ 3/صفر عندما اشتعلت المدرجات لتحية اللاعبين لفترات طويلة على الرغم من هبوطهم لدوري الدرجة الثانية.
ورغم تأثر زيدان بهبوط ناديه سعت أكثر من نصف أندية الدوري الالماني (بوندسليجا) للتعاقد معه بعد إحرازه 13 هدفا في الدور الثاني بمهارة عالية يحسده عليها أفضل المهاجمين وبدأت العروض تنهال عليه من أكبر الفرق في العالم.
وبالفعل جاءت الفرصة الذهبية لزيدان حيث أصبح الفرعون الصغير كما أطلق عليه سابقا في الدنمارك من أصحاب الرواتب السنوية الضخمة بين اللاعبين الكبار في الدوري الالماني لكرة القدم بعدما تعاقد مع نادي هامبورج لمدة أربعة أعوام ليتقاضى بموجب هذا التعاقد 3ر2 مليون يورو سنويا.
وصرح اللاعب بأنه يريد أن يصل بناديه الجديد إلى القمة من خلال إحرازه الاهداف ليؤكد أنه يستحق قيمة هذه الصفقة التي بلغ حجمها نحو 15 مليون يورو والتي تشمل مقابل الاستغناء وراتب اللاعب أثناء فترة التعاقد.
ورغم الشهرة الكبيرة التي نالها زيدان سابقا في الدوري الدنماركي رفض اللاعب أي محاولات لاثنائه عن اللعب لمنتخب مصر ورفض الاغراءات التي قدمت له ليكون ولائه للمنتخب الدنماركي.
والان جاء الدور عليه ليثبت هذا الولاء والاخلاص عمليا في الملعب وأن يرد على جلوسه احتياطيا في معظم مباريات هامبورج من خلال التألق في ملاعب غانا عندما يقود هجوم المنتخب المصري في رحلة الدفاع عن اللقب الافريقي.